لماذا يحتاج الأطباء إلى تدريب على مهارات القيادة؟
تنطوي مهنة الطب على مبدأ القيادة إذ يتحمّل الأطباء جميعهم تقريباً مسؤوليات قيادية مهمة طوال مسيرتهم المهنية، ولكن، على عكس أي مهنة أخرى يكون فيها التحلي بمهارات إدارية أمراً ضرورياً، لا يتلقى الأطباء تعليماً حول مهارات القيادة، ولا يكافأون عادة على القيادة الرشيدة. وعلى الرغم من تسمية المؤسسات الطبية لمهارة “القيادة” باعتبارها كفاءة طبية أساسية، إلا أنه من النادر أن تُدرّس المهارات القيادية أو تُعزز عبر سلسلة متصلة من التدريب الطبي. كما يُظهر المزيد من الأدلة أنّ مهارات القيادة والممارسات الإدارية تؤثر إيجاباً على نتائج المريض ومؤسسة الرعاية الصحية، ما يعني وجوب إدماج التدريب على القيادة رسمياً في مناهج التدريب الطبي وتدريب المقيمين.
في معظم المهن، يتحمل الأشخاص الذين يُظهرون مهارات قيادية راسخة مسؤوليات قيادية أكبر في مراحل متدرجة من مسيرتهم المهنية. في مجال الطب، لا يبدأ الأطباء بإدارة الفرَق وتوجيهها في بداية حياتهم المهنية فحسب، بل إنهم أيضاً يتدرجون في المناصب بانتظام.