تجـارب قيـاديـة
القيـادة بـ العطـاء
ينطلق القياديون في إدارة أعمالهم من مبادرات وقناعات وأنظمة وأهداف مختلفة بناء على قدرتهم الذهنية وثقافتهم الإدارية ومدي استيعابهم للأنظمة الإدارية المكلفين بالعمل في ضوئها .
- ولأن التباين بين القياديين يعتمد على تطبيق النظام في العمل بكلياته وجزئياته أو تطبيق روح النظام والقدرة على تكييفه وتطويره لصالح المنظمة وموظفيها، أو بهما معاً، من هنا تبرز المهارات الشخصية والقدرات الذهنية والخبرات المكتسبة لهؤلاء.
- ولعل من أبرز مهاراتهم وخبراتهم قيادتهم لموظفيهم بالعطاء ( اللفظي _غيراللفظي_ المعنوي _ المادي _ السلوكي _ الإجتماعي _ الوظيفي وغيرها )
وليس كل القادة يجيدون تطبيقها أو تطبيق بعضها إما قصداً ( حباً للذات _ تقليلاً من الآخر _ الميل للأنانية _ التخويف من النظام …) أو عدم وعي بقيمتها ( الميل للإنطوائية _ الجهل الإداري _سطوة المقربين _ التخويف الإجتماعي…) فيقع القيادي بين هذه الكماشات النفسية وغيرها فينحجب أو يحجب عن معرفتها أو معرفة آثارها على منظمته وموظفيها.
- ألا يعلمون أن العطاء شرف ومتعة شخصية وإدارية ، وسمة من سمات القيادي المسلم ، وديننا الحنيف يدعونا للعمل به لجميل ما يحققه من أثر ديني ودنيوي على المُعطي والمُعطى
قال تعالي:( وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) الحشر ٩
وجاء في الحديث الشريف : ” أن الرسول صلى الله عليه وسلم يُعطي عطاء من لا يخشى الفقر”
قال الشافعي _رحمه الله :
تَسَتَّر بالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ يُغطهِ كَما قيلَ السَخاءُ .
