تجـارب قيـاديـة
القيـادة التعليميـة التربويـة
•القيادة التعليمية هي: إدارة العمل التعليمي والتربوي من الأعلى للأدنى أو العكس بامتلاك مهارات ومعارف واتجاهات من خلال منظومة لوائح وسياسات وقرارات وتعليمات منظمة لهذه النوعية من القيادة.
وتتميّز هذه القيادات بممارسة العمل التعليمي التربوي على مختلف مراحله صعودًا أو نزولاً وتمتلك المهارات المناسبة لهذه القيادة التي تُمكّنها من تطوير معارفها واتجاهاتها لخدمة هذه المنظومة التي تبدأ من طلبة مرحلة التمهيدي ورياض الأطفال وصولاً لدارسي الدكتوراه والجهات الخدمية التي تخدم هذه الفئات المستهدفة، حتى أولياء الأمور.
•وينبغي على هذه الفئات القيادية تطوير من هم تحت إدارتهم بالتدريب المستمر، أو الإيفاد الداخلي، أو الابتعاث الخارجي، أو الترقيات الوظيفية، وأنواع المحفزات المناسبة الأخرى، التي ستنعكس على أداء الميدان التربوي، خاصة لمن يستحقّون الحصول على هذه المميزات إمّا لمهاراتهم القيادية الحالية والمستقبلية أو جودة أدائهم التعليمي التربوي أو غرسهم القيم التعليمية والتربوية والوطنية والإدارية في نفوس من هم أدنى منهم من طلبة أو معلمين ومعلمات أو موظفين وموظفات وحتى الفئات الأدنى وظيفيًّا وغيرهم من الفئات الأخرى.
•إنّ حمل القيادات حسب مراتبها لهذه القيم المختلفة والعطاءات المتعدّدة واستشراف المستقبل التعليمي يُعطي ثقة من حولهم فيهم بأنّ قيادتهم تبذل أقصى ما تملك ماديًّا ومعنويًّا للرفع من مستوى التعليم والتربية والإدارة لدى الفئات المستهدفة، ودافعًا لبذل أقصى درجات العمل وتحمّل ضغوطاته في سبيل تحقيق ما تصبوا إليه قياداته.
•ولعلّ من أخطائنا في القيادة والتي لا ينبغي تغطيتها أو التبرير لها بمبررات لا تسمن ولا تغني وجود فجوات نظامية أو غير نظامية بين القيادات والجهات المستهدفة من منظومة العمل إمّا بسبب: عدم الرغبة في التطوير، أو التعديل في الأنظمة دون مراعاة للواقع، أو الفوقية، أو تطبيق نصّ النظام، أو الفردية، أو الواسطة، أو المعرفة، أو القرابة، أو القرب والبعد المكاني، أو عدم المشاركة، وغيرها من المبررات (الاجتهادية)، التي تؤدي لفشل لوائح وسياسات المنظومة آنيًّا أو تدريجيًّا.
نحن في قيادتنا للعمل التعليمي والتربوي ننطلق من قواعد وقيم تنبع من مصادر ربانيّة ونبوية ومكارم عربية أصيلة.
•قال تعالى: (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كل شَيْءٍ سَبَبًا) الكهف: 84
وجاء في الحديث النبوي الشريف أنّ رسول الله ﷺ قال: “ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة“ رواه مسلم.
وقال الشاعر الأفوه الأودي:
لايَصلُحُ الناسُ فَوضى لا سَراةَ لَهُم .. وَلاسَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادوا
وَالبَيتُ لا يُبتَنى إِلّا لَهُ عَمَدٌ .. وَلا عِمادَ إِذا لَم تُرسَ أَوتادُ
فَإِن تَجَمَّعَ أَوتادٌ وَأَعمِدَةٌ .. لِمَعشَرٍ بَلغوا الأَمرَ الَّذي كادوا