تجـارب قيـادية
القيـادة بالعلاقـات الإنسـانية
- العلاقات الإنسانية هي: الإهتمام في العدل المؤسسي بالروابط الإنسانية والاجتماعية والنفسية بين أفراد المنظمة داخلها وخارجها ، في مختلف الخطط الاستراتيجية التربوية والسياسية والادارية والاقتصادية وغيرها.
- ومهما تنوعت أساليب القيادة وانماطها إن لم يلتزم القائد بصفة العلاقات الإنسانية في مجال عمله وغيره فسيؤثر علي عطاء من هم تحت إدارته .( تقوم القيادة في جوهرها على التأثير على المرؤوسين بإختلاف الوسائل التي يستخدمها القائد في توجيه مرؤوسيه) والعلاقات الانسانية احدى هذه الوسائل المؤثرة
وتهدف العلاقات الإنسانية في مجال العمل إلي الوصول بالعاملين إلى أفضل أداء ينعكس علي جودة الإنتاج من خلال تقدير العوامل النفسية والمعنوية وإشباع حاجاته الطبيعية والإجتماعية لهذا الموظف الإنساني الذي يحمل في داخله وجداناً وانفعالاً يدفعه ويحفزه للتعاون مع زملائه وتجاوز المعوقات.
- والعلاقات الانسانية في مجال العمل وإن كانت صفة ملازمة وبارزة عند القياديين، وتنعدم عند بعضهم لاهتمامهم بالأنظمة واللوائح ونظرتهم لمن دونهم على أنهم آلات تعمل عندهم بمقابل مادي حسب العقد معهم، لكنه ينيغي تقنينها وتنظيمها وغرسها بدءاً من الأعلى فالأدنى ،فالناس يرون الأعلى هو القدوة لهم في تصرفاتهم.
حيث توجد في نماذج تقييم الموظفين عناصر مباشرة وغير مباشرة تهتم بموضوع العلاقات الإنسانية لدى هذا الموظف لكنه لا يلتفت لها إلا عند التقييم ويتم نسيانها طوال عام من العمل ، وقل التركيز عليها في أثناء العام من بعد القياديين .
وتبرز قيمة العلاقات الإنسانية في الأمكنة التي لديها تواصل جماهيري مباشر مع المستفيدين ، لذلك إذا وجدت الموظف العابث أو (ثقيل الطينة أوالكسول) في جهه ما فاعلم أنه إفتقد لقيمة العلاقات الانسانية في مؤسسته،وتعلم هذا الفقد من رؤسائه وتسرب إلى نفسيته بشكل مباشر أو غير مباشر.
ولدينا الكثير من الوصايا التي تهتم بقيمة العلاقات الإنسانية وتنبع من مصادر ربانية ونبوية ومكارم عربية أصيلة
- قال تعالى في سورة البقرة : {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}(٨٣)، {وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}(١٩٥)
وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف : ( المؤمن يأْلَف ويُؤْلَف، ولا خير فيمن لا يأْلَف ولا يُؤْلَف)
ويقول الشاعر النابغة الذبياني :
فَالرُفقُ يُمنٌ وَالأَناةُ سَعادَةٌ .. فَتَأَنَّ في رِفقٍ تَنالُ نَجاحا