القيادة التبادلية البرلمانية
في ظل الأجواء الديمقراطية التي تعيشها البلاد هذه الأيام يقيم الناخبون أداء المرشحين الجدد من خلال البرامج الانتخابية والمشاريع التي يقدمونها ورؤيتهم للإصلاح السياسي، وكذلك تقييم الناخب أداء النواب السابقين من خلال ما قدموه من قوانين أو اقتراحات أو مراقبة أو محاسبة أو تشريع في هذه المرحلة التي سيتخذ فيها الناخب القرار لاختيار المرشح الذي سيمثله.
فيعد الناخب هو القائد لأنه سيتخذ قراراً وينفذه في صناديق الاقتراع وبحجم قراره وصوابه من خطئه سيكون حجم النتيجة والثمرة التي يرجوها الناخب، وبعد الاختيار وظهور النتائج سيختلف الدور سيصبح لدينا قادة وهم المرشحون ومن تم اختيارهم وسيكون الناخبون هم التابعون، فهذه العملية عبارة عن قيادة تبادلية مرحلية بعد أن كان الناخب هو القائد في الاختيار والقرار أصبح تابعاً لقائد هو اختاره ليمثله في اتخاذ القرارات وفوَّضه ومكنه من الرقابة والمحاسبة والتشريع للأمة في المراحل المقبلة.
إذاً هذه القيادة مهمة جداً في هذه المرحلة فعلى القادة فيها وهم الناخبون والجماهير حسن اتخاذ القرار وجودة الاختيار؛ لكي يفوضوا لنا قادة يتمتعون بكفاءة عالية لتمثيل هذا الناخب أفضل تمثيل في اتخاذ قرارات مصيرية لبناء هذا الوطن
