لكل قيادي يبني وطنا ويصنع أثرا
أخر المقالات

الإحتـراق الوظيفـي أسبـابه والآثـار الناتجـة عنـه

أ/ سـاره الفـريـدي (باحثة إجتماعية مهتمة بتنمية القـادة)

0

تنميـة القـادة

الاحتراق الوظيفي أسبابه والآثار الناتجة عنه

الهدف من العمل للإنسان هو الاستفادة من طاقاته بشكل فعال وإيجابي وتحقيق الإنتاجية في بيئة العمل المحفزة، وأن يكون له دوراً كبيراً في دفع عجلة التنمية المستدامة هذا من جانب، وأما من جانب أخر هو تحقيق الرفاهية له ولأسرته وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي، ولكن ما يحدث في بعض من قطاعات العمل (العام، الخاص) عكس ذلك تماماً، فالإنسان لديه طاقة محدودة للعمل، مما أدى إلى ما يسمى بالاحتراق الوظيفي لبعض من الموظفين، والذي له أسباباً متعددة أدت لحدوثه وآثار ناتجة عنه ( للموظف، وللمنظمة) على حداً سوء.

 

الاحتراق الوظيفي وأسبابه والآثار الناتجة عنه وعلاقته في ضعف الإنتاجية:

يقول سبحانه وتعالى: (( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)) يعاني الكثير من الموظفين في القطاعيين من الاحتراق الوظيفي ويعود إلى عدة أسباب منها شخصية واجتماعية خارج بيئة العمل، ومنها في بيئة العمل هو الأهم ، ومن أسبابه:

أولاً: ضعف التحفيز أو بمعنى أصح غيابه في بيئة العمل وعندما يغيب التحفيز والروح الإيجابية التي تحفز الموظف على الإنتاجية في بيئة العمل ترتفع نسبة الاحتراق الوظيفي ويعود ذلك إلى غياب القائد المبتكر.

ثانياً: ضغوط العمل على الموظف والذي يكون بشكل تدريجي عبر فترات زمنية حتى يصل به إلى الاحتراق الوظيفي ويعود إلى عدم التقسيم الصحيح بين فريق العمل والذي يغيب به روح التعاون وتكاتف والإبداع ويعلو به الاتكالية، وقد يرجع أيضاً إلى وجود الكثير من الشواغر الوظيفية ولا أرغب في تفصيله في هنا.

ثالثاً: مشكلات التنظيمية ويعود إلى سوء النظام الذي يتسبب في تأخير القرارات المهمة وعدم قدرة الفرد في العمل على تحديد المسؤول المباشر عن اتخاذ القرارات، والنقص المستمر في الامكانات المادية.

رابعاً: العمل الساعات طويلة والذي يؤثر على إنتاجية الفرد والشعور بملل والتبلد مع مرور الوقت .

وأما الآثار الناتجة عنه:

الآثار على الفرد:

الضغط الزائد على الفرد يؤثر عليه من ناحية نفسية وسلوكية والتي لهانتائج ضارة على الفرد.

الآثار على المنظمة:

زيادة التكاليف المادية الناتجة عن(الغياب المتكرر للعاملين عن العمل، وكذلك التوقف عن العمل، وتكاليف تدريب الموظفين الجدد).

تدني مستوى الإنتاجية وكذلك جودته.

عدم الدقة في اتخاذ القرارات المهمة.

وكذلك ارتفاع نسبة الشكاوي وعدم الرضا الوظيفي.

ومن خلال ما سبق يتضح أن الاحتراق الوظيفي مشكلة يعاني منها الكثير الموظفين في كافة القطاعات، وأثبتت ذلك الكثير من الدراسات العلمية، وليتم حل هذه المشكلة على القادة اتخاذ القرارات السليمة في بيئة العمل وتوزيع المهام بين فريق العمل بشكل متوازن ومتناغم، وأن تكون بيئة العمل محفزة وإيجابية لتحقيق مؤشرات عالية ومتميزة من الانتاجية.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.